دراسات إسلامية

المناهج الوضعية المادية لدراسة التاريخ

في ميزان السنن الإلهية

بقلم:  الدكتور رشيد كهوس (*)

 

 

 

نعيش فوق هذه البسيطة التي سخرها الله لنا لتكون مركبنا في فضاء الله الفسيح الذي لا تزال معالمه في توسع مستمر، وقد لا يمثل كوكبنا حبة رمل وسط درب اللَّبَّانة التي ننتمي إليها، جعل الله لنا الأرض قرارا، ولم يتركنا هملا؛ بل أرشدنا إلى سبيل الصراط السوي، فأحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث، وأرشدنا إلى سنن التاريخ: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْـمُكَذِّبِين (سورة الأنعام:11)، وألح على ذلك إلحاحا ما التفت المسلمون إليه، فتكرر الأمر بتدبر السنن عشرات المرات؛ بل وأبان بصريح العبارة: ﴿يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (سورة النساء:26).

     لكن البشرية أعرضت عن هذه الإرادة الربانية وخاضت في محول العقول فتاهت عن السبيل؛ فمنهم من يمثل الأحداث التاريخية نهرا جاريا بالحضارات يصب في بحر العدم، ومنهم من يتناول وظيفة  الإنسان  بصفته المحرك الأساس لعوامل الصراع في هذا الكون بغض الطرف عن أي مؤثر كان،  ومنهم من يلغي دور الإنسان وفاعليته ويجعله عبدًا ذليلًا للحتميات، وتعددت فروع هذه المدرسة فشملت كُلًا من المدارس التالية:

- التحليل المثالي للتاريخ:

     ويمثله «هيغل» الذي يعتبر كل ما يحصل في كل عصر أو فترة أساسية في تاريخ الحضارة الاجتماعية تمثل وحدة مستقلة، وأن ملامحه السياسية والاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية العامة والجمالية والعقلية والدينية كلها جوانب أو نواح للمجموع الحي Living Totality ومنها جميعا يتكون كيان متجانس. وإن كل فترة أساسية تنمي فكرتها الرئيسةإلى الحد الأقصى ثم تولد أضدادها أو نقائضها، ويستمر الصراع دائما، فتتحد المبادئ المتناقضة في وحدة عليا هي (الموحّد) يندفع مرة ثانية إلى الحد الأقصى وينشب صراع جديد فيتولد حينئذ مرة أخرى موحد يحوي ما هو فعال من كل من الفرضية ونقيضها، وبهذا الأسلوب الثلاثي تتقدم الفكرة حتى نصل آخر الأمر إلى (المطلق) الذي نستطيع أن نبقى نتأمله إلى الأبد دون أن نتبين فيه أي تناقض(1).

     هذا، وقد نفى هذا التحليل وجود قوانين عامة تحكم السلوك البشري، فلكل فترة تاريخية قوانينها الخاصة، ولكل ثقافة دينامياتها الخاصة(2).

     ونظرية هذا التحليل في عدم وجود نظرية عامة لحياة الفكر، أو في عدم وجود قوانين عامة تحكم التاريخ  مخالف للنص الصريح في تداول الأيام بين الناس: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ( سورة آل عمران: من الآية140)، ومخالف لسنة الله في التاريخ، ومخالف للمقولة الشهيرة في أن: (التاريخ يعيد نفسه).

- التحليل المادي الجدلي(الديالكتيكي):

     يمثله ماركس وأنجلز:  هواة هذا التحليل يجعلون الإنسان تتحكم فيه المادة أو القوى الاقتصادية؛ التي تنشئ الأوضاع الاجتماعية وتحدد العلاقات بين البشر، فلا فكاك عن الصورة الحتمية لتلك الأوضاع المادية والاقتصادية، فما على الإنسان إلا الخضوع لقوتها القاهرة.

     هذا التحليل يقول بأن تاريخ الإنسان يبدأ من بحث الإنسان عن الطعام، وأن الأوضاع المادية الاقتصادية هي التي تشكل فكر الإنسان وعقائده وأنماط سلوكه، وتحدد المؤسسات التي تقوم عليها حياته، وأن هذا كله يجري من خلال (الطبقة) ومن خلال الصراع الطبقي، في أطوار حتمية لا اختيار للإنسان فيها ولا قبل له بالخروج من محتواها(3).

     يقول العلامة أبو الحسن الندوي -رحمه الله-: «يرى كارل ماركس أن النظام الاقتصادي هو روح الاجتماع وأن الدين والحضارة وفلسفة الحياة والفنون الجميلة كلها عكس لهذا النظام الاقتصادي».

     وهكذا جحد جميع نواحي البشرية غير الناحية الاقتصادية ولم يعر غيرها شيئا من العناية، ولم يقم للدين والأخلاق والروح والقلب وحتى العقل وزنًا وقيمةً، ولم يعترف أن أحدًا منها كان عاملًا من عوامل التاريخ، وأن جميع الحروب والثورات في التاريخ لم يكن إلا ثأرًا لبطن من بطن، وجهادًا في سبيل تنظيم جديد للنظام الاقتصادي وطرق الإنتاج الصناعي، وحتى الحروب الدينية لم تكن عنده إلا حروب الطبقات الاقتصادية استأثرت إحداها بموارد الثروة ووسائلها وطرق الإنتاج، واجتهدت الأخرى في أن تنافسها وتتناول قسطها أو أن تنظمها من جديد فوقعت الحرب(4).

     وقد اختار الكثير من الباحثين المحسوبين على الإسلام هذا المنهج المادي الذي ينظر إلى الأحداث بعين عوراء، وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد منفعة: «إن المنهج الذي يتبناه أغلب  الباحثين هو المنهج المادي، الذي يرى أن أسباب الحروب والأحداث الاجتماعية والسياسية في التاريخ ترجع إلى الجانب الاقتصادي، لهذا يقول هؤلاء على سبيل المثال، بأن الهدف من الفتوحات الإسلامية أو الغزو  هو الغنائم ، وليس الدعوة إلى الإسلام، وكذلك يرون أن الحكام المسلمين منذ الخلفاء الراشدين إلى اليوم حكام استبداد، وجمع للضرائب والأسلاب، وهذه الأحكام الاعتباطية أخذوها عن المستشرقين من يهود ونصارى حاقدين على الإسلام والمسلمين، وأنعتها بالأحكام الاعتباطية؛ لأنها لم تنتج عن طريق البحث والتحليل؛ لأن الباحثين الموضوعيين من الغربيين  توصلوا إلى غير هذه الأحكام، وبذلك نفوا عن الفتوحات الإسلامية هذا الهدف المادي الذي ادعاه الحاقدون، وكذلك نفوا عن الحكام المسلمين، والخلفاء الراشدين خاصةً، الاستبداد وحبهم لجمع الأموال، ورغم كتابة هؤلاء الموضوعيين لهذه  النتائج لم يأخذ بها المغربون ، وإنما أخذوا بهذه الأحكام الاعتباطية؛ لأنها تلائم منهجهم المادي الأحادي النظرة، والذي لا يدرس الحادثة في شموليتها وفي إطارها الزمني، وهذا الانتقاد يسري على جميع النظريات الغربية أحادية الجانب، فضلًا عن أنها تسقط أحكامًا خاصةً بالمجتمع الأوربي، على المجتمع الإسلامي خاصةً أو المجتمع الشرقي بصفةٍ عامةٍ، دون الأخذ بعين  الاعتبار خصوصية كل مجتمعٍ على حدةٍ(5).

     وهذا التحليل المادي الوضعي ناقص؛ لأنه يتجاهل عوامل كثيرة لها أثرها في توجيه التاريخ؛ وعلى رأسها الفاعلية المتاحة للإنسان في الأرض، وفق سنن الله في الحياة، ومشيئته وقدره الذي لا يلغي إيجابية الإنسان وفاعليته.

- التحليل الحضاري للتاريخ:

     ويمثله المؤرخ البريطاني «أرنولد توينبي»: «منح هذا التحليل القلة القيادية المبدعة دورًا كبيرًا في صياغة الأحداث اعتمادًا على اتباع الأكثريات في الداخل (البروليتارية الداخلية) والخارج (البروليتارية الخارجية) ومحاكاتها لمعطيات هذه القلة»(6).

     لكن «توينبي» دسَّ في نظريته هذه وطعمها بقيم مسيحية تمنح الإنسان والجماعة يقينًا غير مسؤول بنظرية الخطيئة والخلاص، وتجرد الفرد، بشكل أو بآخر، من مسؤوليته الكاملة في صياغة مصيره من خلال إسهامه في الحدث التاريخي(7).

     كل تلك التحليلات مادية؛  لا تنظر إلا بعينٍ واحدةٍ، نظرة دنيوية عوراء أسقطت من حسابها الله واليوم الآخر، ومشيئة الله وقدره، وتجهل حقيقة ذلك الجانب المعنوي والروحي والغيبي: والوحي والنبوة والرسالة السماوية، وسنن الله المطردة.

     وعليه؛ نكون خفافيش عمياء، وبلداء جاهليين،  إن طفقنا نحلل التاريخ بمنظار التحليل المثالي أو الحضاري أو المادي الجدلي المعرض عن الله وسننه في خلقه.

     ثم إن من الذين ضلوا الطريق وأغرقوا في مستنقعات الماديات وتاهوا في كهوف الضلال والعقول علماء الفيزياء الكميـة أصحاب نظرية الفوضى(8) chaos theory الذين زاغوا عن هدي سنن الله تعالى الكونية وحادوا عن الطريق المستقيم، تلك النظرية الفيزيائية التي تعتبر ذلك التنسيق الدقيق والانضباط التام والدقة  المحكمة في الطبيعة «فوضى»(9) ولم تجد غير هذا الاسم، وهذا شأن كل من فقد الصلة بربه تعالى الذي أتقن كل شيء صنعًا، وكل شيء قدره تقديرًا محكمًا وفق سنته الكونية ومشيئته الأزلية؛ قال الحق جل وعلا: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرٰتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (سورة الأعرف: 54)، وقال سبحانه وتعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (سورة يونس:5).

     وليس علماء التاريخ وحدهم من اهتم بتحليل التاريخ وفاعلية الإنسان، وعوامل الصراع، بل حتى علماء العلوم الإنسانية، وعلماء علم الاجتماع، وعلماء الفيزياء، وعلماء الفيزيائية الكمية وعلماء العلوم السياسية، وعلماء الاقتصاد، وعلماء علوم الحياة  وغيرهم. على اختلاف مدارسهم ومذاهبهم، فكلهم أسهموا في إعطاء نظرة حول تعليل وتفعيل عوامل الصراع.

     وقد تناولت بعجالة علماء التاريخ الذين حاولوا تفكيك الأسباب والمسببات لدراسة الأحداث؛ لكون بحثنا في التاريخ.

     فرُغم تعدد التخصصات ورغم أن كل واحد من السابقين أدلى بدلوه تبقى نظرياتهم مجموعة من الآراء والمتناقضات قد يكمل بعضها بعضا أو قد يناقض بعضها بعضا كما رأينا- وقد لا ترقى إلى إعطاء تحليل واقعي لما يترتب على كل حادث.

     هذا، ومآل التحليل الوضعي الذي يسقط من حسابه الغيب كمآل باقي الأفكار الضالة التي طوتها لجة التاريخ فأصبحت زبدا جفاء غير مأسوف عليه، وسيلا تحمله الوديان ومزبلة التاريخ مليئة بجثث أنقاض الأفكار التي ضلت عن سواء السبيل.

     والقرية الظالم أهلها، والمستكبر طغاتها تحصدها سنة الإهلاك والاستئصال الكامل مثل الورم الخبيث.

     إذًا فلا مفر من التفسير الإسلامي للتاريخ الذي يعتمد سنن الله ضابطًا ومقياسا في ميزانها يضع كل حدث لتتبين أسبابه؛ فهو تفسير يستمد من رؤية قرآنية شاملة تعلو على الزمان والمكان، وتنظر بانفتاح تام إلى الأحداث، فهي رؤية واقعية وشاملة تمتد إلى الماضي والحاضر والمستقبل...

     فسنن الله هي التي تسير حركة التاريخ وفق منعطفها الذي لا يخطئ، وعبر مسالكها (المقننة) التي ليس إلى الخروج عليها سبيل؛ لأنها منبثقة من صميم التركيب البشري ومعطياته المحورية الثابتة فطرة وغرائز وأخلاقا وفكرا وعواطف ووجدانا، ومن قلب العلاقات والوشائج والارتباطات الظاهرة والباطنة في العالم الذي يتحرك فيه الإنسان، والذي يتجاوز في اتساعها وشموليتها نسبيات البيئة الجغرافية أو الوضع الاقتصادي؛ لكي تتسع للفعل التاريخي نفسه، الفعل القائم على القيم الثابتة الدائمة في كيان الإنسان والتي تنبثق عنها المواقف التاريخية سلبًا وإيجابًا(10).

     وعليه؛ فلا منجاة لنا إلا باستيعاب سنن الله تعالى المطردة التي لا تتبدل ولا تتغير ولا تميل ولا تحيد تختلف اختلافًا كبيرًا عن التحليل الوضعي والمادي التائه في كهوف الكفر والضلال، وشتان بين سنة الله الربانية المصدر، والتحليل الوضعي والمادي البشري المصدر، فسنة الله الربانية المصدر  لا تلغي فاعلية الإنسان وإيجابيته ولم تقهره على سلوك معين؛ بل يختار لنفسه ما يريد ثم يتحمل نتيجة ما يختار، لا عبثية في ناموس الله الكوني، قال الحق جل وعلا: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظّٰلِمِيْنَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا (سورة الكهف من الآية 29)، وقال جل جلاله: ﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخٰسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْـمُبِينُ (سورة الزمر الآية15).

     وبإجمال: فلا محيد لنا عن مواكبة الإرادة الربانية وسنن الله الكونية إن رمنا سبيل الرشاد؛ لنتخذها مقياسا وضابطا تاريخيا نقيس به موازين سيرنا.

     وهي سنن تشمل كافة مناحي الحياة بكبيرها وصغيرها، بكلياتها وجزئياتها؛ لذا صرح القرآن الكريم: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طٰـٓـئِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ (سورة الأنعام: من الآية38).

*  *  *

الهوامش:

(1)       التفسير الإسلامي للتاريخ، عماد الدين خليل، ص23.

(2)       الثقافة والتفسير الأنتربولوجي، تأليف: آدم كوبر، ترجمة: تراجي فتحي، مراجعة: ليلى الموسوي، سلسلة عالم المعرفة (349)، مارس 2008م، ص62.

(3)       حول التفسير الإسلامي للتاريخ، محمد قطب، ص14.

(4)       ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟، ص270-271.

(5)       في حوار له مع مجلة الفرقان الصادرة عن جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالأردن، في عددها: 83، السنة: التاسعة، بتاريخ:1429هـ /2008م، حاوره: رشيد كهوس.

(6)       التفسير الإسلامي للتاريخ، عماد الدين خليل، ص169.

(7)       التفسير الإسلامي للتاريخ، ص169.

(8)       إن نظرية الفوضى تنطبق على الأنظمة ذات هيئات غير متوقعة، والتي يخضع عناصرها لقوانين دقيقة جدا. وأحد الأهداف الأولية للعلم يجدر به توقع هيئات أحد الأنظمة الفيزيائية أو الكيميائية أو البيولوجية انظر: العلوم الاحترازية الوقائية القرآنية، محمد جابري، ص20.

(9)       «ها هو علم الفيزياء الكمي يقف عند النقطة التي فقد فيها «موريس دي فرجي» الحبل الرابط بين العوامل المؤثرة في سير حركة التاريخ؛ فلتتعانق علوم الأرض المنقطعة عن الأمر الرباني، ولتعلن عجزها في مواصلة السير، ولتبرأ إلى الله من حولها وقوتها لتدرك أن عقيدة: ﴿أَلَالَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ (الأعرف: 54) لهي الحل النهائي لإدراك الترابط بين كل سنة وأخرى من سنن الله في الكون. العلوم الاحترازية والوقائية القرآنية، ص22.

(10)     التفسير الإسلامي للتاريخ، عماد الدين خليل، ص108.

***

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، رمضان - شوال 1436 هـ = يونيو – أغسطس 2015م ، العدد : 9-10 ، السنة : 39

 



(*)  أستاذ بكلية أصول الدين بـ«تطوان» جامعة القرويين، المغرب.